ذكر بعض
المفسرين - كالقرطبي وغيره - قصة طريفة
تتعلق بحفظ القرآن الكريم.
كان للخليفة المأمون مجلس نظر ، فدخل في جملة الناس رجل حسن الثوب ، حسن الوجه ، طيب الرائحة ، فتكلم فأحسن الكلام والعبارة، فلما انتهى المجلس دعاه المأمون ،
وسأله :
إسرائيلي ؟
قال: نعم
.
فدعاه
إلى الإسلام ووعده بوعود طيبة ، فقال
الرجل : ديني ودين آبائي ، وانصرف.
قال له :
بلى .
قال: فما
كان سبب إسلامك؟
قال:
انصرفت من حضرتك، فأحببتُ أن أمتحن هذه الأديان ، وأنت تراني حسن الخط .
فعمدتُ إلى التوراة ، فكتبت ثلاث نسخ ، فزدت فيها ونقصت ، وأدخلتها
الكنيسة ، فاشتريت مني .
وعمدتُ إلى الإنجيل ، فكتبت ثلاث نسخ ، فزدت فيها ونقصت ، وأدخلتها البيعة ، فاشتريت مني.
وعمدتُ إلى القرآن ، فعملت ثلاث نسخ ، وزدت فيها ونقصت ، وأدخلتها الوراقين فتصفحوها، فلما أن وجدوا فيها الزيادة والنقصان، رموا بها فلم يشتروها !!
فعلمت أن هذا كتابٌ محفوظ ؛ فكان هذا سبب إسلامي .
وعمدتُ إلى الإنجيل ، فكتبت ثلاث نسخ ، فزدت فيها ونقصت ، وأدخلتها البيعة ، فاشتريت مني.
وعمدتُ إلى القرآن ، فعملت ثلاث نسخ ، وزدت فيها ونقصت ، وأدخلتها الوراقين فتصفحوها، فلما أن وجدوا فيها الزيادة والنقصان، رموا بها فلم يشتروها !!
فعلمت أن هذا كتابٌ محفوظ ؛ فكان هذا سبب إسلامي .
فصدق الله عز وجل حيث قال:
" إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ "
" إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ "
ضع تعليقك
0 التعليقات :
إرسال تعليق
اذا اعجبك الموضوع .. فلا تحرمنا من تعليقك عليه