لا اله الا الله محمد رسول الله / - إِذَا أَقْبَلَتِ الدُّنْيَا عَلَى أحَد أَعَارَتْهُ مَحَاسِنَ غَيْرِهِ، وَإِذَا أَدْبَرَتْ عَنْهُ سَلَبَتْهُ مَحَاسِنَ نَفْسِهِ./ - خَالِطُوا النَّاسَ مُخَالَطَةً إِنْ مِتُّمْ مَعَهَا بَكَوْا عَلَيْكُمْ، وَإِنْ عِشْتُمْ حَنُّوا إِلَيْكُمْ /- لاَ تَسْتَحِ مِنْ إِعْطَاءِ الْقَلِيلِ، فَإِنَّ الْحِرْمَانَ أَقَلُّ مِنْهُ /صبي أحمق يستطيع أن يقتل حشرة، لكن كل علماء الأرض لا يستطيعون أن يخلقوا واحدة. /

قصة ما أخذ الله منى الرشوة

الخميس، 7 فبراير 2013


هو النجاشي ملك الحبشة و اسمه اصحمة بن ابجر -[( يطلق النجاشى على ملك الحبشه - وقيصر لكل من ملك الشام مع الجزيرة من بلاد الروم - وكسرى علم على ملك الفرس - وفرعون علم لمن ملك مصر كافة - والمقوقس لمن ملك الاسكندرية - وتُبَّع لمن ملك اليمن - وبطليموس لمن ملك اليونان وقيل الهند - وخاقان لمن ملك الترك )]-
،والنجاشى معدود في الصحابة رضي الله عنهم ، وكان ممن حسن إسلامه ولم يهاجر ولا له رؤية فهو تابعي من وجه وصاحب من وجه ، قال عنه النبى  ( إنه ملك لا يظلم عنده أحد ) وقد توفي في حياة النبي  فصلى عليه بالناس صلاة الغائب ولم يثبت أنه صلى الله عليه وسلم قد صلى على غائب سواه ، وسبب ذلك أنه مات بين قوم نصارى ولم يكن عنده من يصلي عليه لأن الصحابة الذين كانوا مهاجرين عنده خرجوا من عنده مهاجرين إلى المدينة عام خيبر . والآن مع القصة ....


حدث ابن اسحاق عن الزهري قال: حدثتُ عروة بن الزبير بحديث أبي بكر بن عبد الرحمن عن أم سلمة بقصة النجاشي وقوله لعمرو بن العاص فوالله ما أخذ الله مني الرشوة حين رد علي ملكي وما أطاع الناس فيَّ فأطيع الناس فيه فقال عروة أتدري ما معناه قلت : لا ، قال : إن عائشة حدثتني أن أباه كان ملك قومه ولم يكن له ولد إلا النجاشي ، وكان للنجاشي عم له من صلبه اثنا عشر رجلا ، وكانوا أهل بيت مملكة الحبشة . فقالت الحبشة بينها لو أنا قتلنا أبا النجاشي وملكنا أخاه فإنه لا ولد له غير هذا الغلام ، وإنّ لاخيه اثني عشرة ولدا فتوارثوا ملكه من بعده فبقيت الحبشة بعده دهرا ، فعدوا على أبي النجاشي فقتلوه وملكوا أخاه .
 فمكثوا على ذلك ونشأ النجاشي مع عمه وكان لبيبا حازما من الرجال فغلب على أمر عمه ونزل منه بكل منزلة ، فلما رأت الحبشة مكانه منه قالت بينها : والله إنا لنتخوف أن يملكه ولئن ملكه علينا ليقتلنا أجمعين لقد عرف أنا نحن قتلنا أباه ، فمشوا إلى عمه فقالوا له : إما أن تقتل هذا الفتى وإما أن تخرجه من بين أظهرنا فإنا قد خفنا على أنفسنا منه . قال : ويلكم قتلتم أباه بالأمس وأقتله اليوم !! بل أخرجوه من بلادكم فخرجوا به فباعوه من رجل تاجر بست مئة درهم ، ثم قذفه في سفينة فانطلق به حتى إذا المساء من ذلك اليوم هاجت سحابة من سحاب الخريف ، فخرج عمه يستمطر تحتها فأصابته صاعقة فقتلته ، ففزعت الحبشة إلى ولده فإذا هم حمقى ليس في ولده خير، فمرج على الحبشة أمرهم فلما ضاق عليهم ما هم فيه من ذلك قال بعضهم لبعض : تعلمون والله أنّ ملككم الذي لا يقيم أمركم غيرُه الذي بعتموه غدوة فإن كان لكم بأمر الحبشة حاجة فأدركوه  قال : فخرجوا في طلبه حتى أدركوه فأخذوه من التاجر ثم جاؤوا به فعقدوا عليه التاج وأقعدوه على سرير الملك وملكوه . فجاءهم التاجر فقال: إما أن تعطوني مالي وإما أن أكلمه في ذلك ، فقالوا: لا نعطيك شيئا ، قال : إذن والله لاكلمنه ، قالوا: فدونك . فجاءه فجلس بين يديه فقال : أيها الملك ابتعت غلاما من قوم بالسوق بست مئة درهم فأسلموه إليّ وأخذوا دراهمي حتى إذا سرت بغلامي أدركوني فأخذوا غلامي ومنعوني دراهمي ، فقال لهم النجاشي لتعطنه دراهمه أو ليسلمن غلامه في يديه فليذهبن به حيث يشاء . قالوا: بل نعطيه دراهمه .

قالت عائشة : فلذلك يقول ما أخذ الله مني الرشوة حين رد علي ملكي فآخذ الرشوة فيه ؟ وكان ذلك أول ما خُبر من صلابته في دينه وعدله في حكمه .

ضع تعليقك

1 التعليقات :

غير معرف يقول...

رحم الله النجاشي الذي آوي إليه أصحاب الرسول

إرسال تعليق

اذا اعجبك الموضوع .. فلا تحرمنا من تعليقك عليه

;