من الحقائق التاريخية المذهلة التى اكتشفت مؤخراً والتى خالفت ما استقرت عليه المراجع العلمية بما فى ذلك دائرة المعارف البريطانية ، أن الواضع الحقيقى للنوتة الموسيقية ، وأول من حدد وسجل السلم الموسيقى هم المصريون القدماء ، وليس فيثاغورث كما شاع لزمن طويل. والسلم الموسيقى له علاقة وثيقة بالرياضيات التى بلغت درجة كبيرة من التطور فى مصر القديمة ، وفى نفس الوقت لعبت الموسيقى دوراً أساسياً فى طقوسهم الدينية آنذاك .غير أن الذى ساعد على ذيوع القول بأن فيثاغورث ( 572 – 497 ق م ) هو صاحب السلم الموسيقى . أن الموسيقى فى مصر القديمة - وكجزء من التراث الدينى والعلمى - كانت مستورة ويتم تناقلها سماعا بين الأجيال . وأغلب الظن أن الكنيسة القبطية تحتفظ ببعض ما انحدر إلينا عن أجدادنا القدماء . وأما فيثاغورث نفسه فقد عاش بمصر أكثر من اثنى عشرة عاماً . وتعلم الكثير من علومها وفنونها وحضارتها . ويرجح أن يكون ما عرفه عن السلم الموسيقى جزءاً مما تعلمه بمصر . ويؤكد ذلك ما يذكره هيرودوت من انه سمع من اغانى مصر اغنيات صارت فيما بعد اغنيات شعبيه فى بلاد اليونان . ويرجع فضل هذا الاكتشاف الهام للباحث الأمريكى ( روبرت كاريس ) من جامعة كاليفورنيا وخبير الناى المصرى ( محمد عفت ) فقد أدرك الأخير بخبرته الطويله أنه من الممكن التوصل للنغمات الحقيقية لموسيقى قدماء المصريين إذا أمكن العزف على أحد ناياتهم القديمة المحفوظة بالمتحف المصرى . ذلك أن الناى المصنوع من الغاب هو الآله الموسيقية الوحيدة التى لم يطرأ عليها أى تغير منذ آلاف السنين . فما كان منه الا أن جرب العزف بالفعل على أحد هذه النايات القديمة . وما كادت أنفاسه تسرى فى الناى الذى يرتد إلى مايزيد عن 3400عام ، حتى خرجت النغمات فى خشوع وكأنه كاهن فى معبد مصرى قديم . ومن العزف تمكن من استخراج السلم الموسيقى الخماسى ( الموسيقى الأولية) والسُباعى ( الموسيقى المتطوره والمتداوله حالياُ ) . وأمكن تسجيلها على جهاز الكمبيوتر . فوصل إلى ما فشل فيه الباحثون السابقون من الأجانب ، لجهلهم بطبيعة الناى المصرى ونظرتهم له وكأنه عمود من الهواء ذو ثقوب عشوائية .
وقد انتهت مجموعة البحث المصرية الأمريكية إلى نتائج مدهشة ، منها أن آلتى الناى اللتين أجريت عليهما التجارب ، واللتين تعودان إلى الدولة الوسطى والدولة الحديثة ، عثر عليهما فى بنى حسن بالمنيا وفى سقارة بالجيزة . قد أعطى أحدهما 439 ذبذبة ، بينما أعطى الأخر 440 ذبذبة . وهذا يعنى أن الفراعنة القدماء كان لديهم مصدر قياس للذبذبات ليضبطوا عليها هذه الآلات .
وقد انتهت مجموعة البحث المصرية الأمريكية إلى نتائج مدهشة ، منها أن آلتى الناى اللتين أجريت عليهما التجارب ، واللتين تعودان إلى الدولة الوسطى والدولة الحديثة ، عثر عليهما فى بنى حسن بالمنيا وفى سقارة بالجيزة . قد أعطى أحدهما 439 ذبذبة ، بينما أعطى الأخر 440 ذبذبة . وهذا يعنى أن الفراعنة القدماء كان لديهم مصدر قياس للذبذبات ليضبطوا عليها هذه الآلات .
ضع تعليقك
0 التعليقات :
إرسال تعليق
اذا اعجبك الموضوع .. فلا تحرمنا من تعليقك عليه